هل تعرف أن الألم له فوائد كثيرة جداً، فقد نرى أن الألم هو علامة جيدة و إنذار مهم للإنسان. فعند الشعور بالألم ينتبه الإنسان لجسده و يهتم براحته البدنية و يتجه لعلاج الجزء المصاب.
تعريف الألم:
الألم يعنى الشعور بالمعاناة أو الإحساس بعدم الإرتياح فى العموم أو فى جزء معين من الجسم. و من الناحية البايولوجيه فالألم هو إنعكاس ما تنقله الأعصاب المنتشرة فى الجسم، من مكان الإصابة تحديداً الى مراكز الحس بالمخ على هيئة نبضات و إشارات إستغاثة، و من ثم يرسل المخ إشارات لكافة الأعضاء الحيوية لتعزيز و مساندة الجزء المُصاب.
و قد نرى أن الألم له أنواع كثيرة و أشكال كثيرة، مثل الوخز،الضغط، المغص، الحرق أو الطعن.
و يتم تصنيف الألم على حسب مدته و طول إستمراره:
-الألم المزمن : هو الألم الذى يستمر أكثر من 6 شهور متواصلة.
-الألم الحاد: هو الألم الذى لا يستمر أكثر من 6 شهور .
و هناك آلام مرتبطة بالمأكل و المناخ و جوانب مختلفة من الحياة اليومية للإنسان.
و أيضاً يتم تصنيف نوع الألم على حسب المستقبلات الحسية:
- الألم الجسدى: و يسمى بألام الهيكل العضلى:
و هذا النوع من الألم يمكن تحديده فى مكان محدد، و وصفه بالألم الحاد أو النابض.
و الإحساس بالألم الجسدى السطحى: فى الجلد و الأغشية المخاطية مثل إصابة الجلد بجرح ، أو تقرحات الفم أو سرطان الجلد.
الإحساس بالألم العميق: و ذلك يشمل العضلات، العظام،المفاصل، و الأربطة.
و قد نجد أن مستقبلات الألم فى الألم الجسدى تستجيب للحرارة و الإهتزاز، و الشد و الالتهاب.
-ألم الأحشاء:
مستقبلات ألم الأحشاء فى الأعضاء الداخلية للجسم مثل الأمعاء، و الكبد، و القلب و الرئتين و غيرها. و نجد أن مستقبلات الأحشاء تستجيب بشكل خاص للتمدد و الضغط، نقص فى الدورة الدموية، و الإلتهاب.
و على عكس الألم الجسدى، لا يمكن تحديد مكان ألم الأحشاء، فيظهر فى شكل غير محدد مثل المغص أو الإنقباضات. و يمكن أيضاً أن يكون الألم و الإصابة فى مكان أما الشعور به فى مكان أخر، و يسمى تلك الحالة بالألم المنتقل.
و يرافق دائماً ألم الأحشاء أعراض الغثيان و الإستفراغ، التى نادراً ما تصاحب الألم الجسدى.
أسباب الألم:
نرى أن الآلام لها أسباب كثيرة جداً يمكن تقسيمها فى:
- ألام رد الفعل:
هذا الألم يمثل منبه مبدئى لتحديد نوع الخطر و الإبتعاد عنه. فهو الألم الذى ينبه الشخص ليبعد عن مصدر الألم بسرعة شديدة.
و قد نجد أن تفعيل الرد الفعل العكسى بشكل مباشر عند وجود إحساس غير مريح أو مؤذى. و بعد الإبتعاد عن مركز الأذى يتم تنبيه معظم الوظائف العصبية الأخرى.
-ألام الالتهاب:
الذى يسمى بألم التكيف و الحماية، و ذلك لأنه يعمل على زيادة الشعور بالحساسية بعد حدوث أى تلف فى الأنسجة. و قد يساعد هذا النوع من الألم فى شفاء جزء الجسم المُصاب من خلال خلق حالة تقلل الإتصال الجسدى و الحركة للمكان أو الجزء المُصاب.
فالشعور بذلك النوع من الألم و الحساسية تعمل على تجنب تعريض الجزء المصاب.
و هذا النوع من الألم يتميز بوجود علامات أساسية منها الألم و الإحمرار و الإنتفاخ و تحديد الحركة.
-ألام الإعتلال العصبى:
هو نوع من أنواع الألم الناتجة عن خلل مباشر فى وظيفة الجهاز العصبى أو مرض فى الجهاز الحسى الجسدى.